ودّ واحترام لأشقائنا في المغرب


ودّ واحترام لأشقائنا في المغرب

كاريكاتير عبد الرحيم كَدّار



محمد العربي بن خدة *:

لا أجد , و أنا أقف على جانب حدودنا الغربية مع المغرب الشقيق, إلا أن أوجه أجمل التحيات و أعطرها لهذا الشعب الأخ العظيم الذي ما عهدنا فيه غير الصدر الأخوي الرحب, الذي يحمل لنا من الحب و الوفاء ما تعجز الكلمات عن وصفه, رغم كل المشاكل المفتعلة بيننا.

بعد محنة كرة القدم التي مر بها وطني العزيز الجزائر, و ما انجرت عنها من أحداث و مواقف مختلفة,عبر كل وسائل الإعلام الرسمية و غير الرسمية في محيطنا الوطني و الجهوي و الإقليمي خاصة, لا بد لي أن أعترف, و الاعتراف فضيلة, أن الجزائر كبلد و كشعب لم تجد أقرب تعاطف معها و لا تأييد من الشعب المغربي الشقيق.

بعد هزيمتنا في مصر, خرج الشعب المغربي بكل عفوية للتظاهر تضامنا معنا, و بعد النصر مباشرة خرجت الجماهير المغربية في المغرب و أوروبا فرحة بالنصر و هي تهتف 123 فيفا لالجيري. لقد نسي هذا الشعب العظيم في غمرة أساه بهزيمتنا, و في غمرة فرحته بنصرنا, كل المشاكل الواقعة بين بلدينا من دون وجه حق.

ما أجملك ايها الشعب المغربي, و أنت واقف على الشريط الحدودي بين مدينة السعيدية و بوكانون, ملوحا بيدك لأخوانك على الضفة الجزائرية, و مرددا بفرحة عارمة معهم شعارات النصر و الحياة للجزائر.

أحمد الله الذي , صادف وجودي تلك الليلة و أنا في زيارة لبعض الأهل على مقربة من الحدود, ذلك المشهد المؤثر الذي ما كنت أتوقعه في يوم من الأيام, و أنا المواطن الجزائري الأوراسي الذي لم يسبق له أن زار المغرب أو وقف بالقرب من حدوده.لقد سكن في فكري, بطريقة أو أخرى أنه لا عدو للجزائر غير الجار الغربي.

حينما عايشت ذلك المشهد المزلزل, انهمرت الدموع من عيني, و أحسست بالذنب تجاه أخي المغربي بسبب ما حملته عنه من أحكام سلبية و مسبقة. عذبني حينها و لازال السؤال عن لماذا تفرقنا تلك الحدود الوهمية ؟ و لماذا يصور لنا المغربي بغير صورته الحقيقية ؟ حرام و الله غير حرام.

إني أجد نفسي اليوم, رغم كوني مواطن جزائري بسيط, مجبرا على أن أوجه نداءا عاجلا إلى حكامنا في الجزائر و في المغرب لكي يتقوا الله فينا و يضعوا نصب أعينهم أن من قتل نفسا واحدة فكأنما قتل الناس جميعا, و أن من أحياها كأنما أحيا الناس جميعا. التفرقة بين الأهل و زرع البغضاء بينهم فتنة, و الفتنة أشد من القتل.

أخاطب السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال هذا المنبر, فأقول له :

يا سيادة الرئيس,

إن البعد الإستراتيجي للجزائر لا يمر إلا عبر فتح جسور الحب و الوفاء و الإخلاص مع إخواننا المغاربة,

إن الهدف الإستراتيجي للجزائر لابد أن يكون في الوحدة مع المغرب قلبا و قالبا, فمن غير هذه الوحدة لن تقوم قائمة لوحدة المغرب العربي, هذا الأمل الذي عاش عليه شهداءنا الأبرار و ماتوا من أجله.

إن الشعب الوحيد الذي يجب أن ننظره إليه بعين الثقة هو الشعب المغربي, الذي برهن في كل مرة أنه, مهما بلغ الخلاف بيننا, فلن يسعى للغدر. إن الذي يحبك من غير أن تطلب منه ذلك, لن ترى منه الغدر أبدا.

أنت يا سيادة الرئيس, المؤهل لحل كل خلافاتنا مع أشقائنا نظرا لكونك إبن المغرب كما أنك إبن الجزائر.

إن المصلحة العليا للجزائر هي في العلاقة المميزة مع المغرب, وليس في الخلاف معه أو في عداوته.

عاشت الجزائر و عاش المغرب و الموت و العار لكل من حاول التفرقة بين الشعبين الشقيقين.

* مواطن جزائري من الأوراس



1.أرسلت من قبل majid_montif في 22/11/2009 02:02

عاشت الجزائر و عاش المغرب و الموت و العار لكل من حاول التفرقة بين الشعبين الشقيقين
l3eez ra7na tasila we7da alkhawa

2.أرسلت من قبل badr في 23/11/2009 20:09

عاشت الجزائر و عاش المغرب و الموت و العار لكل من حاول التفرقة بين الشعبين الشقيقين
تحية مني من وسط الريف المغربي الى أبناء عمي وأبناء خالي في سطيف و البويرة و اللله يهدي السياسيين اش نزوروكم و تورونا

3.أرسلت من قبل nasreddine في 27/11/2009 11:31
لمذا المغرب يحاول تنظيم العلاقات و الجزائر تريد الحرب وماذا ؟ يجب للجزائر ان يكون لها ملك خير يحاول ان ينشر الخير

4.أرسلت من قبل noureddine في 28/11/2009 10:04
اولا عيد مبارك لاهل المغرب الشقيق وكل عام وانتم بخير ونتمنا ان تزول الخلافات السياسية بين المغرب والجزئر في اقرب وقت والشعب الجزائري كله مشتاق للشعب المغربي ونسال الله ان يجمع بيننا

5.أرسلت من قبل mimi_@live.fr في 28/11/2009 21:15
اتمنى من الله التوفيق لكل الدولتين من هزم كل من يريد الدل والاهانة نريد للدولتين الخير ان شاء االه

6.أرسلت من قبل hamid في 30/11/2009 22:50
مااجملك يالمغرب