النموذج الأمني للمغرب أبان عن "مستوى عال من اليقظة" في مجال الطيران المدني


النموذج الأمني للمغرب أبان عن "مستوى عال من اليقظة" في مجال الطيران المدني
متابعة


أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن النموذج الأمني للمغرب أبان عن "مستوى عال من اليقظة" أمام التهديدات متعددة الأشكال للسلامة والأمن في مجال الطيران المدني.



وأوضحت الوزيرة، في كلمة تلاها بالنيابة عنها مدير الطيران المدني بالوزارة، السيد خالد منجي، خلال افتتاح أشعال ندوة إقليمية حول "الابتكار والأمن الإقليمي"، أن ترسانة تشريعية وقانونية ومسطرية أحدثت، على الصعيد الوطني، من أجل تدبير نظام الأمن بالطيران المدني.

وأبرزت أن مقتضيات جديدة أدرجت ضمن القانون 40-13 المتعلق بمدونة الطيران المدني، بشكل يتناسب مع المتطلبات الدولية المتصلة بالأمن في الطيران المدني.

وأشارت، في هذا الصدد، إلى إرساء برنامج وطني للأمن في الطيران المدني، ولجنة وطنية حول الأمن بالطيران المدني، تساهم فيها الأطراف المعنية وتعنى بدراسة وتطبيق التدابير الأمنية اللازمة قصد تحقيق الأمن والنجاعة بالطيران المدني الدولي وتحصينه ضد الممارسات غير المشروعة.

وبعد أن أوضحت أن الأمن بالطيران المدني يعد محركا أساسيا لتطوير النقل الجوي والأنشطة الاقتصادية والسياحية، أكدت السيدة فتاح العلوي أن "مستويات التهديد ليست متشابهة وتتعدد أشكالها".

وشددت، في هذا الإطار، على ضرورة إرساء التدابير الأمنية اللازمة، القائمة على تقييم مستوى الخطر وطبيعته، مشيرة إلى أن الحكومات وهيئات التقنين أصبحت واعية بالتهديدات التي تترصد هذا المجال، في ظل تطور الوسائل التكنولوجية وأشكال الجريمة الإلكترونية.



وسجلت السيدة فتاح العلوي أن هذا اللقاء الإقليمي يتماشى مع الأهداف المنشودة، المتمثلة في مواجهة إشكالية الأمن السيبراني وتحديد المبادرات الكفيلة بالرفع من مستوى التمكن والرد على التهديدات السيبرانية.

ويناقش هذا اللقاء الممتد إلى غاية 30 يناير الجاري، "البيئة التشريعية والقانونية في مجال الطيران المدني"، و"مساهمة التكنولوجيا والابتكار في محاربة تهديدات أمن الطيران المدني"، و"مفاتيح وتحديات الصناعة في مجال تحسين التكنولوجيات ضد الهجمات السيبرانية".

ويشارك في الندوة الإقليمية، المنظمة من قبل المنظمة العربية للطيران المدني بشراكة مع المؤتمر الأوروبي للطيران المدني واللجنة الإفريقية للطيران المدني وبدعم من وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حوالي 30 خبيرا دوليا سيؤطرون ويديرون مختلف دورات هذا اللقاء، وكذا أزيد من 140 مشاركا يمثلون أربعين بلدا وسبع منظمات دولية و15 فاعلا صناعيا.

وسيتطرق هذا اللقاء إلى تأثير الابتكار على أمن الطيران المدني واستعراض آخر الحلول المبتكرة المتصلة بأمن الطيران المدني وكذا التهديدات القائمة وتدابير التخفيف، لاسيما في الممارسات الصناعية المرتبطة بالأمن السيبراني.

وسيمكن هذا الحدث الإقليمي من تقاسم المعطيات والمعلومات ومقتضيات دولية أخرى على صلة بالأمن السيبراني وتحديد المداخل الأساسية لبلورة خارطة طريق مشتركة تقلص من حجم التهديدات.

وينظم على هامش الندوة، معرض تفاعلي تعرض فيه أحدث تقنيات في مجال أمن الطيران المدني ومجموعة من المنتجات والخدمات، إذ سيشكل فرصة للمشاركين للتعرف والتواصل مع المصنعين ومقدمي الخدمات على علاقة بالمجال.