الفيفا والكاف يتجهان لشطب الجزائر من لوائح البلدان التي لن تستضيف أية تظاهرة دولية بسبب العنصرية وخلط السياسة بالرياضة


رسبت الجزائر في أول إمتحان حول مدى قدرتها على تنظيم وإستضافة الملتقيات والمنافسات الدولية في كرة القدم، بعدما تابع رئيس الفيفا و رئيس الكاف شخصياً من إقحام للسياسة في الرياضة وإستغلال منافسات تنظمها الكـاف للإساءة لبلدان أخرى.

و يرى متتبعون أن الجزائر بخلطها السياسة بالرياضة في مناسبة دولية كالشان، جعلت كل من الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، و الإتحاد الأفريقي لكرة القدم، أمام حقيقة، تتعلق بضرورة إستبعاد هذا البلد من تنظيم أي حدث ذو بعد دولي أو قاري.

وجدير بالذكر، أن أخلاقيات الفيفا و الكاف، تحارب بشكل صارم العنصرية وإقحام السياسة في الرياضة، حيث سبق وسلطت عقوبات قاسية على بلدان تدخلت حكوماتها سياسياً في شؤون كرة القدم بمختلف الإتحاديات.

و ينتظر أن تتوصل الفيفا و الكـاف بتقارير مفصلة حول خطورة ما صدر عن السلطات الجزائرية بخصوص منع المنتخب الوطني المغربي للمحليين من المشاركة في التظاهرة القارية عقب توجه المغرب لوضع ملفات لدى محكمة التحكيم الرياضية، وكذا الهتافات العنصرية من الجمهور الجزائري تجاه الشعب المغربي، فضلاً عن تسخير حفيد مانديلا، لمهاجمة المغربي في كلمة خلال حفل الإفتتاح بحضور إنفانتينو و موتسيبي.

مراقبون، يرون أن الجزائر هدمت كل ما قامت به، لتجعل نفسها أمام سياط الجلد الدولية والقارية، فضلاً عن كشف قناعها تجاه الدول العربية والأفريقية، بخصوص الحقد والبغض الذي تتعامل به مع بلدٍ جار هو المغرب في بطولة إختارت لها شعار “مرحبا”.

ووجهت عد جهات، انتقادات واسعة للنظام الجزائري، حيث دعا إعلاميون لضرورة التفريق بين السياسة والرياضة، مع دعوة الجزائر للكف عن مواصلة هذه الأساليب الدنيئة تجاه الشعب المغربي.