ناظور24 ـ رشيد الحدّوشي:
احتضن ركح القاعة المتعدّدة التخصّصات للمركب الثقافي بمدينة الناظور، انطلاقا من الساعة السابعة ليلا من يومه السبت، أولى العروض الناظورية الناطقة بأمازيغية الريف ضمن الموسم المسرحي الجديد 2009|2010، وتعلّق الأمر بمسرحية "ثَاسِيرْتْ" لفرقة أبوليوس للمسرح، وبدعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالإقليم وتنظيم لجمعية "أمزيان"، وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عن نصّ لمحمّد بوزكو وبمجهود دراماتورجي وإخراجي لسعيد المرسي.
وقد تتبّع جمهور هام، ملأ المقاعد المائتين والثمانية والثمانين للدور الأرضي من القاعة، العرض الملعوب من لدن سبع ممثلين هم سعيد المرسي ومريم السالمي، ورشيد أمعطوك وفهد بوتكنتار، ورشيد عثماني ومحمّد بومكوسي رامية نجيمة، بملابس للبنى اليحياوي وبصمات ماكياجية لمينة عاطف وتنفيذ إناريّ وصوتي لمصطفى الخياطي.
ويعتبر هذا العرض مندرجا ضمن سلسلة العروض التي أعقبت إنتاج العرض برسم سنة 2008، وعرضه لأوّل مرّة بالدّار البيضاء ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأمازيغي المنظم من لدن فضاء تافوكت للإبداع، ببصمة إخراجية حملت أنذاك توقيع حاتم صدّيق الصدّيقي، قبل أن تعقبها عروض أخرى معتمدة على الصيغة الحالية للعمل بنفس الطاقم العارض ضمن الموعد المذكور أعلاه.
وقد سبق أن اعتبر الناقد الدكتور جميل حمداوي عرض "ثاسِيرْتْ | الرَّحَى"، ضمن كتاباته، بكونه حاملا لسؤال جوهريّ متعلق بإشكالية الهوية والانتماء الوجودي، " من نحن؟"، ويعني هذا أن المسرحية تشتغل على الذاكرة المنسية والمستنسخات النصية، باستنطاق تاريخ تامازغا واستدعاء الشخصيات الأمازيغية القديمة والحديثة في سياق رمزي وتاريخي يحيل على ثراء التراث والحضارة والثقافة للسلالة الأمازيغية في شمال أفريقيا.
كما اعتبرها نفس الناقد مجسدة بصريا ل شخصية "أرياز / الرجل الأمازيغي الحكيم" الذي سيعود من أقصى التاريخ والذاكرة المنسية حاملا طاحونته الصغيرة باحثا، عبر الأزمنة والأجيال، عمن يطحن القمح، وينتقل عبر العصور حتى يصل إلى عصرنا الحالي ليجد أشكالا بشرية ممسوخة متغرّبة ومستلبة، عاجزة عن الطحن، ساخرة بتاريخها الموغل في التلادة، ورافضة لهويتها العميقة الجذور في الأصالة. ويعجز أرياز عن إقناع الشباب الأمازيغي المعاصر بأهمية الطاحونة وقيمتها في توفير الطعام وتحقيق الكينونة الحقيقية والوجود الأمازيغي الحق، حيث تمّ الارتكاز على الطاحونة لترمز إلى الهوية والأصالة، فتضييع الطاحونة بسير العمل المسرحي، ليصير هذا الحدث إضاعة للهوية والذاكرة والتقاليد الموروثة.
ويشير حمداوي، ضمن نفس التحليل للعمل المسرحي "ثاسِيرْتْ | الرَّحَى"، إلى كون المؤلف في مسرحيته الرمزية يقارب الواقع المغربي بصفة عامة والأمازيغي بصفة خاصة، مشيرا إلى الفقر والبطالة والتهميش والإقصاء والمخدرات والهجرة السرية وضياع الشباب الذين فرطوا في طاحونتهم وباعوها للأجانب، لتبدأ رحلة البحث واغتنام الفرص لقضاء المآرب الشخصية على حساب مصالح الجماعة.
احتضن ركح القاعة المتعدّدة التخصّصات للمركب الثقافي بمدينة الناظور، انطلاقا من الساعة السابعة ليلا من يومه السبت، أولى العروض الناظورية الناطقة بأمازيغية الريف ضمن الموسم المسرحي الجديد 2009|2010، وتعلّق الأمر بمسرحية "ثَاسِيرْتْ" لفرقة أبوليوس للمسرح، وبدعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالإقليم وتنظيم لجمعية "أمزيان"، وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عن نصّ لمحمّد بوزكو وبمجهود دراماتورجي وإخراجي لسعيد المرسي.
وقد تتبّع جمهور هام، ملأ المقاعد المائتين والثمانية والثمانين للدور الأرضي من القاعة، العرض الملعوب من لدن سبع ممثلين هم سعيد المرسي ومريم السالمي، ورشيد أمعطوك وفهد بوتكنتار، ورشيد عثماني ومحمّد بومكوسي رامية نجيمة، بملابس للبنى اليحياوي وبصمات ماكياجية لمينة عاطف وتنفيذ إناريّ وصوتي لمصطفى الخياطي.
ويعتبر هذا العرض مندرجا ضمن سلسلة العروض التي أعقبت إنتاج العرض برسم سنة 2008، وعرضه لأوّل مرّة بالدّار البيضاء ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأمازيغي المنظم من لدن فضاء تافوكت للإبداع، ببصمة إخراجية حملت أنذاك توقيع حاتم صدّيق الصدّيقي، قبل أن تعقبها عروض أخرى معتمدة على الصيغة الحالية للعمل بنفس الطاقم العارض ضمن الموعد المذكور أعلاه.
وقد سبق أن اعتبر الناقد الدكتور جميل حمداوي عرض "ثاسِيرْتْ | الرَّحَى"، ضمن كتاباته، بكونه حاملا لسؤال جوهريّ متعلق بإشكالية الهوية والانتماء الوجودي، " من نحن؟"، ويعني هذا أن المسرحية تشتغل على الذاكرة المنسية والمستنسخات النصية، باستنطاق تاريخ تامازغا واستدعاء الشخصيات الأمازيغية القديمة والحديثة في سياق رمزي وتاريخي يحيل على ثراء التراث والحضارة والثقافة للسلالة الأمازيغية في شمال أفريقيا.
كما اعتبرها نفس الناقد مجسدة بصريا ل شخصية "أرياز / الرجل الأمازيغي الحكيم" الذي سيعود من أقصى التاريخ والذاكرة المنسية حاملا طاحونته الصغيرة باحثا، عبر الأزمنة والأجيال، عمن يطحن القمح، وينتقل عبر العصور حتى يصل إلى عصرنا الحالي ليجد أشكالا بشرية ممسوخة متغرّبة ومستلبة، عاجزة عن الطحن، ساخرة بتاريخها الموغل في التلادة، ورافضة لهويتها العميقة الجذور في الأصالة. ويعجز أرياز عن إقناع الشباب الأمازيغي المعاصر بأهمية الطاحونة وقيمتها في توفير الطعام وتحقيق الكينونة الحقيقية والوجود الأمازيغي الحق، حيث تمّ الارتكاز على الطاحونة لترمز إلى الهوية والأصالة، فتضييع الطاحونة بسير العمل المسرحي، ليصير هذا الحدث إضاعة للهوية والذاكرة والتقاليد الموروثة.
ويشير حمداوي، ضمن نفس التحليل للعمل المسرحي "ثاسِيرْتْ | الرَّحَى"، إلى كون المؤلف في مسرحيته الرمزية يقارب الواقع المغربي بصفة عامة والأمازيغي بصفة خاصة، مشيرا إلى الفقر والبطالة والتهميش والإقصاء والمخدرات والهجرة السرية وضياع الشباب الذين فرطوا في طاحونتهم وباعوها للأجانب، لتبدأ رحلة البحث واغتنام الفرص لقضاء المآرب الشخصية على حساب مصالح الجماعة.
-
بسبب ”المغرب العربي”ٴ.. ”العالم الأمازیغي“ تحرج مدیر ”فرانس 24“ بتونس
-
تفعيل الطابع الرسمي للامازيغية على أجندة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب
-
الفنان الأمازيغي الجزائري "إيدير" يحيي في مكناس سهرة موسيقية احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة
-
الأمازيغ وإشكالية الثروة والسلطة
-
نشطاء يطلقون عريضة للمطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا